2017-11-23

الموظف اولا

الموظفون اولا، العملاء ثانيا، والمساهمون ثالثا. لماذا؟


الموظفون هم اهم مصادر الشركات. على الرغم من انه ما تزال العديد من الشركات تهمل موظفيها وتعاملهم بجفاء. إن انظمة العديد من الشركات تعزز النهج القائل "يجب تعظم العائد المادى للمساهمين فى الشركة بأى ثمن بغض النظر عن العامل البشرى". 

إن الموظفين الغير سعداء يكلفون شركاتهم خسائر بالملايين سنويا نتيجه لنقص فى الايرادات، مكافائات نهاية الخدمه، والعديد من الاسباب الاخرى. إن نقص الايرادات يمكن ان يؤدى –حتى بالنسبة للشركات المستقرة- إلى العديد من الأزمات المالية التى قد تصل إلى حد الافلاس. الموظفين الغير سعداء فى عملهم يلجأون كرد فعل منهم إلى الإنسحاب من محيط العمل الخاص بهم. بمعنى انهم يفقدون حبهم للعمل ويتحولون إلى الأداء الروتينى.




اسباب الخسائر المالية:

1.     إنخفاض الإنتاجية:
أظهرت العديد من الابحاث، ان الموظفين المنسحبين من محيط عملهم تنخفض انتاجيتهم كنتيجه لانخفاض معدلات أداؤهم، وكذلك يتكرر غيابهم بدون اسباب منطقية.

2.     اهمال الشركة للموظفين:
عندما يكون الموظفين هم محط أهتمام الشركة الأول فانه يتولد لديهم الاحساس بانهم اصحاب العمل، وبالتالى سيقومون باخذ المبادرات اللازمة لحل مشاكل العمل قبل ان تتفاقم وتتحول الى كوارث.
بينما على الجانب الاخر فان الموظفين الغير سعداء فى اعمالهم واللذين قرروا الانسحاب من محيط عملهم، لا يكترثون بما يحدث من مشاكل فى الشركة ولا يأبهون فى حاله تحول المشاكل إلى كوارث.

من المعتاد بالنسبه للموظفين الغير سعداء فى أعمالهم ان لا يهتموا بأكمال اعمالهم، أو بما يحدث من اخطاء فى اعمالهم. وهذا بالطبع سيؤدى الى ضعف معايير مراقبة الجودة، وكذلك منتجات غير آمنه وربما تكون خطرة على المستهلكين.

اهمال الشركة لموظفيها يؤدى إلى عدم تركيزهم فيما يقومون به من أعمال مما يؤدى إلى العديد من الأصابات الخطرة وربما الوفاة فى بعض الحالات (للعاملين على خطوط الانتاج او فى المواقع الخطرة)، وهذا يؤدى الى ان تدفع الشركة مبالغ طائلة كتعويضات للعاملين أو مكافآت إنهاء الخدمة.

3.     تشويه سمعه الشركة:
إن تصرفات شخص واحد قد  تؤدى إلى اسقاط شركة بأكملها أو ترفعها إلى عنان السماء.  فى عصر وسائل التواصل الإجتماعى، فان تصرفات موظف واحد فى الشركة قد تكون لها آثار وخيمه على الشركة.

إن فيديو واحد عن سوء معامله احد العملاء فى شركة ما، قد ينتشر كالفيروس على الفيس بوك، وتويتر، وقد يؤدى إلى مقاطعة العملاء لمنتجات هذه الشركة، أو إلى رفع دعاوى قضائية على الشركة. وبالطبع ستنتقل هذه الاخبار إلى الصحافة وسيؤدى ذلك إلى تدنى سمعة الشركة والى العديد من الخسائر المادية الناتجه عن التسويات القضائية للقضايا المرفوعه على الشركة.

إن الموظفين هم افرع الشجرة التى تسمح للشركة أن تنمو وتزدهر. ولقد أظهرت الابحاث عن وجود ارتباط بين رضا الموظفين وبين تحسن الوضع المالى للشركة. الموظفين اللذين يحبون بصدق أن يذهبوا لعملهم صباح كل يوم، قد يكون لهم تأثير إيجابى على المؤشرات المالية للشركة. إن ثقافة بيئه العمل السعيدة يكون لها مردود إيجابى على عوائد الشركة الماليه.

موظفين سعداء = عملاء سعداء = مساهمون سعداء

إهتم بالموظفين، اللذين بدورهم سيهتمون بالعملاء، وبالتالى سيعود العملاء للشراء من شركتك باستمرار وتضمن ولاء العملاء لشركتك.

الموظفين هم سفراء شركتك:
إن وضع الشركة فى السوق بين منافسيها يعتمد على نجاح تجربة العملاء فى التعامل مع شركتك. وتجربة العملاء فى التعامل مع شركتك يقدمها الموظفين العاملين فى الصف الأول اللذين يتعاملون مباشرة مع العملاء.

إن الموظفين هم من يتعاملون مباشرة مع العملاء، وأى شيئ سلبى قد يقوله أو يفعله الموظف أمام العميل قد يكون له تأثير سلبى على الشركة ككل.

إذا أظهرت الاهتمام بالموظفين، فسيهتمون هم بالعمل والعملاء. فالموظفين هم من يعرفون العملاء جيداً ويعرفون طلباتهم وشكواهم، وبالتالى فالموظفين هم من يمتلكون الاجابه عن طرق تحسين المنتجات، وطرق تحسين خدمة العملاء.
ولديهم الحلول لطرق تحسين أنظمة العمل الداخلية بالشركة التى تعود بالتوفير فى النفقات على الشركة وتؤدى إلى زيادة كفاءة الانتاج.

إن الموظفين هم العمود الفقرى لأى شركة. لكى تبقى قويا فى وسط المنافسين، يجب أن تحرص على سعادة الموظفين.

إذا أردت أن تحصل على أفضل ما فى الموظفين فى شركتك، اجعلهم دائما فى المقام الأول من اهتمامك.


المصدر:
https://www.linkedin.com/pulse/why-employees-come-first-customers-second-third-brigette-hyacinth

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق