2018-04-22

تحديات ادارات نظم المعلومات

من التفكير فى كيفية تأمين إنترنت الأشياء IoT، إلى إعادة تدريب الموهوبين فى إدارة تكنولوجيا المعلومات، إلى التفكير فى إيجاد مصادر دخل جديدة، يتمتع مديرو إدارات نظم المعلومات بأكثر من حصتهم من القلق والمخاوف التى تبقيهم يقظين فى جوف الليل.

إنهم يتعاملون مع ضغوط كيفية تخفيض التكاليف، بينما يواجهون صعوبات فى التعامل مع الموردين، وتحديات نقل البيانات والخدمات إلى السحابة. فى كل لحظة تظهر تهديدات جديدة تتطلب استجابة متطورة.

مع مجموعة من المخاوف الجديدة فى 2018، أين يجب أن يكون الرؤساء التنفيذيون أكثر تركيزاً؟ لقد جمعنا أفكاراً من الخبراء، وشركات التوظيف، ومن أولئك الذين يعملون فى مجال تكنولوجيا المعلومات وذلك لتحديد اهتمامات اليوم الأكثر أهمية التى تشغل بال كل من يعمل فى صناعة تكنولوجيا المعلومات، وكيفية التعامل مع هذه الهموم والمشاكل.


1.     أمن الإنترنت

فى دراسة أمنية قامت بها شركة Forrester  مؤخراً وجدت أن 82٪ من المنظمات تكافح من أجل تحديد وتأمين الأجهزة المتصلة بالشبكة. والأسوأ من ذلك أن معظمهم لم يتضح لهم من المسؤول عن إدارة هذه الأجهزة.
أظهرت نتائج الاستطلاع أن أكثر من نصف من شاركوا فى استطلاع الرأى هذا، حوالى (54 ٪) ذكروا أن لديهم قلق بسبب أمن إنترنت الأشياء IoT.

يجب على الرؤساء التنفيذيين أن يفكروا في التهديدات الناشئة الجديدة.
فى عام 2018 ، يجب أن تكون الإجراءات الأمنية أكثر توافقاً مع مستخدمى تكنولوجيا المعلومات وهويتهم. حيث يمكن عن طريق رصد سلوكيات المستخدمين أن يتم الكشف عن أذكى مجرمى الإنترنت الذين يتخفون خلف هويات و أوراق اعتماد موثوق فيها، وذلك عن طريق تمييز الانحرافات عن السلوكيات الأساسية - حتى على أساس السمات الحيوية الدقيقة مثل سرعة الكتابة أو الأخطاء الإملائية الشائعة.


2.     إعادة التدريب

يقول حوالى 40% من العاملين فى مجال تكنولوجيا المعلومات إنهم لا يحصلون على التدريب الذى يحتاجون إليه ليكونوا فعالين فى وظائفهم، وفقاً لمسح أجرته CompTIA مؤخراً.

تعتقد العديد من الشركات أن مواكبة التكنولوجيا هى مسؤولية الموظف الفرد. ربما كان هذا صحيحاً فى الثمانينيات والتسعينيات، ولكن في القرن الحادي والعشرين ازداد تعقيد البرامج بشكل كبير. إن التدريب على العمل وتعلم كيفية العمل مع التكنولوجيات الجديدة أمر صعب للغاية وذلك عندما يكون لدى الموظفين مشاريع وتسليمات أيضاً.

معظم المنظمات تكافح للعثور على موظفين مؤهلين فى مجال التكنولوجيا، إن تدريبهم على مدار الساعة أمر مرعب على حد سواء.

إن الأخبار السارة لأصحاب العمل هى أن غالبية محترفى تكنولوجيا المعلومات يحبون ما يقومون به. حيث توفر لهم وظائفهم شعورا بالإنجاز الشخصى طالما تم توظيف مهاراتهم ومواهبهم بشكل جيد. فهم يرون فرصاً للنمو والتطور في حياتهم المهنية - وهم راضون بشكل عام عن تعويضاتهم ومزاياهم.
فى حين أن موظفى تكنولوجيا المعلومات قد يستمتعون بعملهم فإن إعادة التدريب تقطع شوطا طويلا في إبقائها على هذا النحو.

يرغب محترفو تكنولوجيا المعلومات الحصول على المزيد من المصادر للتدريب والتطوير، والمزيد من التوجيه الوظيفى وفرص الترقى الوظيفى. إنهم مهتمون أيضاً بالوصول إلى المزيد من الأدوات والمشاركة في المزيد من التقنيات والتطبيقات. وهم يرحبون بفرصة العمل على التكنولوجيا الجديدة.

إنها ليست مشكلة جديدة لكنها مشكلة مستمرة. الوقت الذى يستغرقه تدريب الموظفين هو وقت مستقطع من ساعات العمل الفعلية، وهذه مشكلة أيضاً لأصحاب العمل.

وهناك أيضاً السؤال القديم: ماذا لو تم التدريب وبعد ذلك ترك هؤلاء المتدربون العمل؟ لكن عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا فإن السؤال الذى ينبغي طرحه هو: ماذا لو لم أقوم بتدريب الموظفين وبقوا فى العمل ولم يتركوه؟


3.     البيانات الزائدة

الأساليب الحالية لتحليل البيانات تفشل بشكل متكرر فى إظهار التأثير الحقيقى لتحليل البيانات على الأعمال. يجب أن يكون المديرون التنفيذيون وأعضاء مجلس الإدارة قادرين على اتخاذ القرارات بشأن أفضل السبل لتخصيص الموارد، الاستثمارات فى الاستراتيجيات التى تقلل نفقات التشغيل، أو المخاطر الحقيقية التى تتعرض لها الشركة أو كليهما.

هناك الكثير من البيانات ولا يعرف الكثير من الناس أى من هذه البيانات التى ينبغى لهم اتباعها لتحسين وضعهم. يجب أن تكون هناك تقارير بيانية سهلة وبسيطة توضح مقاييس الأداء الرئيسية.


4.     فجوة المهارات

الخبر السار هو أن عدد فرص العمل فى مجال تكنولوجيا المعلومات فى تزايد مستمر. أما الخبر السيء؟ فانه لا يوجد عدد كافٍ من العمال ذوى المهارات اللازمة لشغل هذه الوظائف خاصة في الأدوار الأمنية.

تشير أحدث تحليلات بيانات الوظائف من مجموعة متنوعة من المصادر، أنه فى الربع الثالث من عام 2017، نشر أصحاب العمل فى الولايات المتحدة فرص عمل لما يقرب من 604،000 وظيفة فى مجال تكنولوجيا المعلومات. إن الشركات سوف تضطر إلى اتخاذ بعض القرارات الصعبة حول كيفية ملء احتياجات التوظيف وما يجب القيام به داخل الشركة.

ما هى الوظائف التى قد تكون مرشحة للاستعانة بمصادر خارجية للتوظيف من قبل مزودى خدمات حلول التكنولوجيا؟ حيث تجد العديد من المنظمات أن التعاقد مع شريك التكنولوجيا لبعض المهام الروتينية والمستمرة يمكن أن يحرر فريق تكنولوجيا المعلومات الذى يعمل داخل الشركة ويمنحه التركيز على الأنشطة الأكثر تقدماً واستراتيجية للشركة.


5.     الابتكار والتحول الرقمى

ووفقاً لبيانات غارتنر ، يعتقد حوالى ثلثى رجال الأعمال أن شركاتهم تحتاج إلى تسريع عملية التحول الرقمى حتى لا تواجه خطر فقدان حصتها فى السوق لصالح المنافسين.
وستستمر معظم الشركات على نفس المسار إلى أن تضطر إلى القيام بخلاف ذلك.
إن ربط إنفاق على تكنولوجيا المعلومات بالأهداف الاستراتيجية للشركات، والإجابة على السؤال: كيف سيجعلنا هذا أكثر قدرة على المنافسة؟ هو أمر ضرورى.
إن تمويل المشاريع القائمة على أساس القيمة المتحصل عليها، عند مقارنته بالتمويل بناءً على المشاريع يعتبر أكثر فاعلية فى ربط أهداف مجلس الإدارة بتأثيرات الميزانية.
إن هياكل التكلفة وكفاءة العمليات للأنظمة القديمة مقابل القدرة الرقمية الذكية تختلف كثيراً فهى أقل تكلفة وأكثر فاعلية.


6.     الميزانيات القليلة

قال نصف المستجيبين فى مجال تكنولوجيا المعلومات ومجال الأعمال إن الميزانيات تشكل عائقاً أمام تعزيز أمن إنترنت الأشياء، كما إن المخاطر تتعدى التهديدات الأمنية.
يتعلق الأمر بمسألة ما إذا كانت الشركة تريد أن تنمو وتزدهر أو تتخلف عن منافسيها. عندما تصبح الأعمال التجارية أكثر رقمية تنتقل التكنولوجيا من ظلال الخلفية إلى مركز الصدارة حيث تصبح المحرك الأساسى لتحقيق الأهداف طويلة المدى.
خبراء تكنولوجيا المعلومات المهرة والمدربين والمعتمدين ضروريون لجعل الاستثمارات في التكنولوجيا تؤتي ثمارها. حيث أن لديهم الخبرة اللازمة لتحقيق الأهداف العامة للشركة عن طريق استخدام تكنولوجيا المعلومات. كما يمكنهم من توفير النصح والأرشاد اللازم لصانعى القرار لتقييم البدائل المختلفة عند اختيار الأجهزة أو التطبيقات أو نماذج التشغيل.


7.     العثور على تدفقات جديدة للدخل

فى حين أن المشهد التجارى يتطور باستمرار، فإن تحقيق الربح هو الهدف الأساسى لأى عمل من الأعمال.
إن عملية البحث عن فرص الإيرادات واستثمارها لم تتغير بشكل جذرى. الذى تغير هو التأكيد على أن التوليد المباشر للإيرادات أصبح من مسئوليات رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات.
لا أعتقد أن مدير قسم المعلومات يجب أن يشعر بالقلق من توليد الدخل بشكل مباشر. قد تكون هناك فوائد للتفكير بهذه الطريقة، ولكنى أعتقد أنها يمكن أن تقلل من تركيز الفريق. عندما يتعلق الأمر بفرص توليد الدخل فإن الذى يجب أن يفعله رئيس قسم المعلومات هو التركيز على المشاريع، ورقمنة الأعمال على نطاق واسع. هذه هى الطريقة التي يجب أن يركز بها رئيس قسم المعلومات على الأرباح.


8.     ترقية الأنظمة القديمة

هذا هو مصدر قلق كبير حيث لا يزال يتم استخدام عدد كبير من النظم التى انتهت صلاحيتها أو قاربت على الإنتهاء وذلك للاحتفاظ بالبيانات أو التطبيقات المهمة القديمة. لم يعد يتم دعم هذه الأنظمة من قبل الشركات المصنعة الخاصة بها وبالتالى لم يعد من الممكن إصلاحها مع أحدث نسخة من التحسينات مما يجعل هذه الأنظمة عرضة للاختراق.


9.     مخاطر الاستعانة بمصادر خارجية

سوف تقود فجوة المهارات العديد من المنظمات للحصول على مساعدة خارجية Outsourcing. لكن هذه الحلول الضرورية أحياناً قد تؤدى إلى مخاوف تتعلق بالأمان والأمان.
من مشاكل الاستعانة بمصادر خارجية أيضاً، هى مشكلة الجودة. حيث أنه فى مجال الاستعانة بمصادر خارجية لعملك تكون جودة المنتج فى بعض الأحيان تحت رحمة الشركة التى قمت بالاستعانة بها.



المصدر:



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق