2018-04-15

أنظمة تخطيط موارد المؤسسات ERP - الجزء الثانى

فى هذا الجزء من المقال، نستعرض المواضيع التالية:
  • تنظيم فريق تنفيذ نظام تخطيط موارد المؤسسات؟
  • ما هى الخطوات الرئيسية فى تنفيذ تخطيط موارد المؤسسات
  • كم من الوقت سيستغرق تنفيذ تخطيط موارد المؤسسات؟
  • ما هى التكاليف المخفية لتخطيط موارد المؤسسات؟
  • متى سترى المؤسسة عائد استثمارها في تخطيط موارد المؤسسات؟
  • لماذا تفشل مشروعات تخطيط موارد المؤسسات؟
  • ما هو نظام تخطيط موارد المؤسسات على السحابة؟
  • ماذا يحمل المستقبل لأنظمة تخطيط موارد المؤسسات؟
  • كيف تختلف أنظمة ERP و CRM ؟

كيفية تنظيم الفريق المسئول عن تنفيذ نظام تخطيط موارد المؤسسات؟ 
إن عملية تطبيق أنظمة ERP الناجحة يجب أن تتم بقيادة أحد الرعاة التنفيذيين. هذا هو المدير التنفيذى الذى سيحصل على غالبية فوائد البرنامج عندما يتم تشغيل النظام الجديد. 

كحد أدنى، يجب على هذا المسؤول أن يرعى دراسة حالة العمل او بتعبير اخر  دراسة الجدوى Business Case التى تم عملها مسبقا قبل البدء فى المشروع، والحصول على موافقة للمضى قدماً، ورصد التقدم، وترأس اللجنة التوجيهية steering committee، وإزالة حواجز الطرق التى تعترض سير المشروع، والاستفادة من المزايا. 

باستثناء مشاريع تكنولوجيا المعلومات الداخلية مثل تحديث البنية التحتية أو نشر ITIL ، يجب على CIO ألا يرعى المشاريع. يعمل CIO بشكل وثيق مع الجهة الراعية التنفيذية لضمان الاهتمام الكافى للتكامل مع الأنظمة الحالية، وترحيل البيانات، وترقيات البنية التحتية. 
يجب على مدير إدارة نظم المعلومات أيضا تقديم المشورة إلى الراعى التنفيذى حول التحديات التى تواجهها جميع البرامج الرئيسية، وينبغى أن يساعد الجهة الراعية التنفيذية فى اختيار شركة متخصصة فى أنظمة تخطيط موارد المؤسسات. 

يجب أن تحقق هذه الشركة معرفة وخبرة عملية تجارية متخصصة مع تخطيط موارد المؤسسات المختارة. يجب أن يصبح تنفيذى الشركة التنفيذية مستشاراً للجهة الراعية التنفيذية. يجب أن يتم إخطار الراعى التنفيذى من قبل مسؤول تنفيذى لإدارة التغيير. 

سينتج عن تطبيق تخطيط موارد المؤسسات (ERP) إجراءات وخطوات جديدة فى العمل، وأدوار وواجهات مستخدم ومسؤوليات وظيفية جديدة. يمكن لإدارة التغيير فى المؤسسة أن تساعد كل شخص في المؤسسة على فهم تأثير نظام تخطيط موارد المؤسسات على كل من المنظمة والأفراد. 

فى معظم الحالات، توفر شركة لإدارة عملية التغيير فى المؤسسة بدلاً من تعيين مسؤول تنفيذى داخلى ليقدم هذا الدعم أثناء مرحلة التغيير. 

ينبغى أن يكون تحت إشراف الفريق التنفيذى للمشروع فريق مكون من مدير مشروع تجارى ومدير مشروع تكنولوجيا المعلومات. إذا قامت المؤسسة بتوظيف شركة لتنفيذ نظام تخطيط موارد المؤسسات أو قامت بتوظيف شركة لإدارة عملية التغيير في المؤسسة، فيجب أن يكون مديرو المشاريع فى هاتين الشركتين جزءاً من فريق إدارة البرنامج الأساسى كذلك. 


ما هى الخطوات الرئيسية فى تنفيذ تخطيط موارد المؤسسات: 
يستخدم معظم ممارسى تخطيط موارد المؤسسات (ERP) بعضاً من الخطوات أدناه لتنظيم تنفيذ أنظمة تخطيط موارد المؤسسات:

• الحصول على الموافقة: 
الخطوة الأولى هى الحصول على موافقة رسمية لإنفاق الأموال وتوجيه الموظفين لتنفيذ نظام تخطيط موارد المؤسسات. يشرف الراعى التنفيذى على إنشاء أى وثائق مطلوبة. تتضمن هذه المستندات ما يسمى بدراسة حالة الأعمال أو دراسة الجدوى Busiess Case، وهى تتضمن عادة ما يلي: 
      o تعريف المشكلة 
      o وصف أهداف البرنامج ونطاقه 
      o الافتراضات 
      o تكاليف التنفيذ 
      o الجدول الزمنى للتنفيذ 
      o مخاطر التطوير والتشغيل 
      o الفوائد المتوقعة 

بمجرد اكتمال حالة العمل، يجب على كبار المسؤولين التنفيذيين إصدار التفويض اللازم لبدء تنفيذ نظام تخطيط موارد المؤسسات والمضى قدما. 


خطة البرنامج: 
الخط الزمنى العام High-Level Time Line الذي تم إنشاؤه فى حالة العمل يجب تحسينه فى خطة العمل ليصبح أكثر اكتمالا ودقة. ويجب إتمام الخطوات التالية: 


• الإنتهاء من تشكيل أعضاء الفريق: 
يجب تحديد الأفراد الداخليين الرئيسيين بالاسم. يجب تحديد الموظفين الآخرين المطلوبين حسب الدور. يجب اختيار الشركاء الخارجيين. ويشمل الشركاء النموذجيون: 
       o أخصائيو تنفيذ تخطيط موارد المؤسسات. 
       o متخصصون في إدارة تغيير التنظيم. 
       o اختصاصيون تقنيون. 


• استكمال العقود: 
يجب وضع اللمسات الأخيرة على عقود البرامج والتكنولوجيا والخدمات الجديدة 


• خطة ترقيات البنية التحتية: 
تتطلب أنظمة تخطيط موارد المؤسسات التى يتم إنشاؤها داخل الشركة On-premises وليست على السحابة On-Cloud فى كثير من الأحيان معالجات أسرع، وسعة تخزين إضافية، واتصالات محسنة. يمكن لبعض المؤسسات الحد من ترقيات البنية التحتية باستخدام أنظمة تخطيط موارد المؤسسات السحابية. ولكن حتى استخدام أنظمة تخطيط موارد المؤسسات السحابية قد تتطلب ترقيات للبنية التحتية. 


• إنشاء خطة عمل وجدول زمنى: 
يجب أن تكون المهام والموارد والتوقيت محددة بقدر الإمكان. 


• تهيئة البرنامج: 
هذه هى المرحلة الأكبر والأصعب. وهى تشمل الخطوات الرئيسية ما يلي: 

o تحليل الفجوات: إن فهم الثغرات الموجودة فى إجراءات وخطوات العمل الحالية والتطبيقات الداعمة لها يساعد فريق المشروع على تحديد كيفية تغيير إجراءات وخطوات العمل بحيث تتوافق مع البرنامج. 

o تهيئة المتغيرات: يتم ضبط المتغيرات في برنامج ERP لتعكس إجراءات وخطوات العمل الجديدة. 

o إكمال البرمجة المطلوبة: من الناحية المثالية ، لا يلزم إجراء أى تغييرات لبرنامج ERP، ومع ذلك، قد تكون بعض البرمجة مطلوبة للتكامل مع الأنظمة الأخرى أو لنقل البيانات من النظام القديم للنظام الجديد. 

o ترحيل البيانات: يقوم الفريق بتوحيد تعريفات البيانات ويفحص الملفات الموجودة للتأكد من إكتمال البيانات وجودتها وضمان عدم وجود أى تكرار فى البيانات. وأخيراً ، يتم تنظيف البيانات الموجودة وترحيلها إلى نظام تخطيط موارد المؤسسات الجديد. 

o اختبار النظام: يتم اختبار النظام للتأكد من أنه يوفر الوظائف المطلوبة والاستجابة المطلوبة. 

o توثيق النظام: يتم إنشاء الوثائق الفنية والتقنية المطلوبة. عادة يكون لدى البائع وثائق يمكن تخصيصها وفقاً لمعايير المؤسسة. 

o ترقية البنية التحتية: أكمل أي ترقيات مطلوبة. 

o نشر النظام: قبل التحول النهائى عندما يكون النظام الجديد قيد الإنتاج ، يجب إكمال العديد من الأنشطة. وتشمل هذه: 

  • تدريب طاقم العمل: يجب تدريب جميع الموظفين على تشغيل النظام وتحديد صلاحياتهم على النظام بدقة. 
  • خطط للدعم الفنى: سيكون هناك حاجة إلى فريق للدعم الفنى وذلك للإجابة على الأسئلة وحل المشاكل بعد تشغيل نظام 
  • اختبر النظام: يجب اختبار النظام الجديد بدقة لضمان الأمان، والاستجابه، وأن النظام يقوم بعمل الوظائف التى يجب أن يقوم بها والتى سبق توضيحها في دراسة حالة العمل أو دراسة الجدوى. 
  • اتخذ قرار الانطلاق Go Live: بمجرد أن تثق الجهة الراعية التنفيذية بأن نظام تخطيط موارد المؤسسات الجديد جاهز، تحتاج المؤسسة إلى التحول من النظام القديم إلى النظام الجديد. 

• استقرار النظام: 
بعد نشر نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP)، تواجه معظم المؤسسات انخفاضاً فى معدلات أداء الأعمال حيث يتعلم الموظفون الأدوار الجديدة، والأدوات، وإجراءات وخطوات العمل الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، ستؤدى البيانات التى لم يتم تجهيزها بشكل جيد، واختناقات البنية التحتية bottlenecks إلى حدوث خلل فى أنظمة ERP. وجميع هذه المشاكل ستسبب ضغوط شديدة على فريق العمل وفريق الدعم الخاص بأنظمة ERP. 


كم من الوقت سيستغرق تنفيذ تخطيط موارد المؤسسات؟ 
وقت التنفيذ هو دالة لحجم الأعمال ، وعدد وحدات النظام التى سيتم تنفيذها Modules، ونطاق التغيير لاجراءات وخطوات العمل، وكمية التعديلات التى سيتم عملها على النظام Customizations، وعدد المواقع Sites التى سيتم التنفيذ والتدريب بها، واستعداد المؤسسة للاستقبال النظام الجديد. 

يمكن أن يتطلب تنفيذ ERP بالكامل لجميع وحدات النظام Modules فى مؤسسة كبيرة عدة سنوات. 
لقد أظهرت التجربة أن الجهود المتعددة السنوات دون تقدم واضح نادراً ما تكون ناجحة. لحسن الحظ، يمكن تقسيم أى برنامج رئيسى لتخطيط موارد المؤسسات إلى مراحل مع نتائج قابلة للقياس فى نهاية كل مرحلة. وفقا لمتخصصى تخطيط موارد المؤسسات، فإن مرحلة تخطيط موارد المؤسسات النموذجية لشركات القطاع الخاص الكبيرة تستغرق 12-14 شهرا. تتطلب المرحلة النموذجية للوكالة الحكومية سنتين إلى ثلاث سنوات. تحتاج الوكالات والشركات الأصغر عادة من تسعة إلى اثنى عشر شهراً.   


ما هى التكاليف المخفية لتخطيط موارد المؤسسات؟ 
العوامل الأربعة التي عادة ما يتم التقليل من قيمتها أو عدم تكلفتها بالشكل الصحيح خلال فترة التخطيط لتنفيذ مشروع أنظمة تخطيط موارد المؤسسات تشمل: 

1. تغيير إجراءات وخطوات العمل: Business process change، يتطلب تطبيق تخطيط موارد المؤسسات (ERP) عادة تغييرات في أنظمة وإجراءات وخطوات العمل القائمة بالفعل داخل المؤسسة. إن الفهم السيئ للتغيرات المطلوبة في أنظمة العمل قبل البدء فى التنفيذ هو السبب الرئيسى لفشل المشروع. يمكن أن تكون الصعوبات متعلقة بالنظام أو عملية الأعمال أو البنية التحتية أو التدريب أو نقص الحافز. ولذلك فمن الأهمية بمكان أن تقوم المنظمات بتحليل شامل لإجراءات وخطوات العمل قبل أن تنفذ برمجيات تخطيط موارد المؤسسات. 

يمكن للتحليل تحديد الفرص لتحديث الإجراءات التى يشوبها قصور أو توجد بها أخطاء. كما يتيح تقييما لمواءمة للإجراءات الحالية التى تتبعها المؤسسة مع تلك التى يوفرها نظام تخطيط موارد المؤسسات. فمعظم الناس يكتفون بالعمل وفقا لإجراءات العمل الموجودة بداخل المؤسسة، ولا يحاولون تغيير هذه الإجراءات حتى وإن كان يشوبها بعض الأخطاء أو القصور.

إذا لم تكن الشركة المنفذة لأنظمة تخطيط موارد المؤسسات لديها محللى أعمال جيدين قادرين على تحليل الأعمال قبل البدء فى نقلها على نظام تخطيط موارد المؤسسات، فان تنفيذ النظام بهذه الصورة قد يعرضه للفشل. إن تغيير إجراءات العمل عملية ليست سهله وفى بعض الأحيان تستهلك وقتا أطول مما تم التخطيط له. 

2. إدارة التغيير في المؤسسة: Organization change management على الرغم من أن تحسينات إجراءات وخطوات العمل تجعل المؤسسات أكثر كفاءة وفعالية، فإن التغيير يخلق حالة من عدم اليقين والتشكك على جميع مستويات المنظمة. إن وجود برنامج رسمى لإدارة التغيير في المؤسسة (Change Management) يطمئن الموظفين ويساعدهم على قبول التغييرات. لكن مع العديد من المديرين التنفيذيين غير المطلعين على التفاصيل الدقيقة في عملية إدارة التغيير في المؤسسة، لا يتم النظر بعين الاعتبار إلى أهمية عملية إدارة التغيير. 

3. ترحيل البيانات: Data migration، ترحيل البيانات هو عملية نقل البيانات ونسخها وإعادة هيكلتها من النظام قائم إلى نظام ERP الجديد. ترحيل البيانات أمر بالغ الأهمية لنجاح التنفيذ وتتطلب تخطيطاً كبيراً. ولسوء الحظ ، بما أن ترحيل البيانات هو واحدة من الأنشطة النهائية قبل مرحلة التشغيل الفعلى لنظام ERP، فإنها غالباً ما لا تحظى بالاهتمام الكافى. 

فى كثير من الأحيان يكون ترحيل البيانات غير مكتمل لأن بعض البيانات الموجودة في النظام الحالى إما غير متوافقة أو غير مطلوبة في النظام الجديد. وعلى هذا النحو قد يحتاج النظام الحالى إلى الاحتفاظ به كقاعدة بيانات مؤرشفة للإشارة إليها بمجرد وجود نظام تخطيط موارد المؤسسات الجديد مما يزيد من تكلفة المشروع النهائية. 

قبل تنفيذ أنظمة ERP غالباً ما تكون لدى الشركات قواعد بيانات متداخلة وقواعد ضعيفة لتعديل وتغيير البيانات Editing rules. ولكن مع القيود الأكثر إحكاماً التى تتطلبها أنظمه ERP فان وقت ترحيل البيانات يزيد. وفى كثير من الحالات لا يتم تقدير الوقت المطلوب لعمليات نقل البيانات بصورة صحيحة أو اغفال هذا العامل نهائيا، لا سيما إذا تعذر تحديد جميع مصادر البيانات. 

4. التعليمات البرمجية المخصصة: Custom code، تستند أنظمة تخطيط موارد المؤسسات نظرياً على أفضل الممارسات الصناعيةindustry best practices ، ويفترض صانعوها أن تقوم المؤسسات بتطبيقها كما هى. يقدم موردو تخطيط موارد المؤسسات خيارات تهيئة configuration تسمح للمؤسسات بتعديل البرنامج ليسمح لهم بتطبيق قواعد العمل الخاصة بهم ، ولكن الفجوات بين قواعد العمل الفعلية وما تقدمة أنظمه تخطيط موارد المؤسسات تظل قائمة حتى بعد عمل التهيئة اللازمة. 

ومن هنا نشأت الحاجه إلى وجود تعليمات برمجية مخصصه customization تحقق قواعد العمل الخاصة بكل مؤسسة. على الرغم من أن الشركات تمتلك أنظمة لتخطيط موارد المؤسسات منشئة خصيصا من أجلها فقط Customized ERP، إلا أن هذا يعتبر ممارسة سيئة لأن: 

a. التخصيص يزيد من تكلفة التنفيذ بشكل كبير حيث دائما ما ينتهز المستخدمون الفرصة ويطلبوا المزيد من الميزات الإضافية. 
b. التخصيص يلغى الضمان. 
c. يجب إعادة إنتاج المشكلات التي يتم إبلاغ البائع بها على البرامج غير المعدلة. 
d. التخصيص يجعل الترقيات صعبة، عادة ما تتطلب البرامج المخصصة اضافة التعديلات لها مرة أخرى فى كل مرة يصدر فيها البائع إصداراً جديداً. 

أخيراً ، فإن معظم الشركات لا تعطى تكلفة أنظمة ERP قيمتها الصحيحة. حتى الشركات التي تقدر التكلفة الأولية نادرا ما تشمل تكلفة التحول إلى الإصدارات الجديدة.   


متى سترى المؤسسة عائد استثمارها في تخطيط موارد المؤسسات؟ 
العائد على الاستثمار ROI يتأثر بالعديد من العوامل، ومنها:

• جودة إجراءات وخطوات العمل الحالية وأنظمة دعم تكنولوجيا المعلومات: توفر إجراءات وخطوات العمل التى لم يتم فحصها منذ سنوات فرصة أكبر للتحسين من إجراءات وخطوات العمل التى تم فحصها مؤخراً. وبالمثل، توفر البرامج التى لم يتم تحديثها منذ سنوات المزيد من الفرص مقارنة بالبرامج التي تم تحديثها مؤخراً. 

• قبول المؤسسة للنظم الجديدة: بعض المشاريع تنجح من الناحية التقنية ولكنها مع ذلك تفشل على مستوى المؤسسة حيث لا تقدم لها أى مزايا جديدة. إذا رفض الموظفون النظام الجديد، فمن المستحيل عمليا أن يحقق النظام فوائد. حتى إذا اجبر الموظفون إلى استخدام النظام الجديد، فسوف يحاولون التمسك بالطرق القديمة للتشغيل والتحايل بكل الصور الممكنة لتجنب العمل بالطرق الجديدة وستكون الفوائد ضئيلة. 

• جودة فريق التنفيذ: عادة ما تحقق الفرق الجيدة نتائج أفضل من الفرق الضعيفة، ومن المرجح أن تنتهى من تنفيذ المشروع في الوقت المحدد، ووفقا للميزانية المحددة، وبجودة عالية. تؤدى الزيادة فى وقت التسليم أو الانخفاض في الجودة المخطط لها إلى رفع التكلفة النهائية. بافتراض أن الفوائد المخطط الوصول اليها تبقى كما هى، فإن الزيادة فى التكلفة تقلل من معدل العائدات . 

• استعداد المنظمة لتحقيق الفوائد: معظم الاستثمارات في تخطيط موارد المؤسسة تتحقق جزئياً من خلال توفير التكاليف بتقليل أعداد الموظفين. لسوء الحظ، الفوائد لا تتحقق تلقائيا ولكن يجب أن يتم العمل على حصادها. حتى المسؤولون التنفيذيون الذين يدعمون تطبيق تخطيط موارد المؤسسات (ERP) ويوافقون على تخفيض عدد الموظفين فى دراسة الجدوى التى تم عملها قبل بدء المشروع، غالباً ما يتفادون تخفيض عدد موظفيهم. يؤكد هؤلاء التنفيذيون أنه قد تم نقل الموظفين الذين تم استهدافهم وأنهم يقومون حاليا بإجراء تحليلات إضافية حول هذا الموضوع. 

إذا كانت مؤسستك لم تقم بتحديث إجراءات وخطوات عملياتها أو برامجها على مدار السنين، او اذا كانت مؤسستك تتبنى التغيير، أو كان لديها فريق تنفيذ عظيم، واذا كانت مستعدة لاصطياد الفوائد، فعندئذ سيكون العائد سريعا وكبيرا. اما اذا كانت اى من الافتراضات السابقة غير صحيحا، فان العائد على الاستثمار فى أنظمة ال ERP سيستغرق وقتا أطول وتصبح أقل. 

وتؤكد شركات تكامل الأنظمة المتخصصة فى تخطيط موارد المؤسسات للقطاع الخاص، إن معظم الشركات التى تنجز عملية تركيب أنظمة تخطيط موارد المؤسسات ERP بنجاح تحقق عائدا خلال عامين ونصف إلى ثلاث سنوات ونصف. يقول القائمون على تكامل النظم للقطاع الحكومى إنه من المستحيل قياس العائد من تنفيذ نظام تخطيط موارد المؤسسات، لأن قلة من الحكومات تقيس الأداء المالى. في الواقع، فإن معظم الوكالات الحكومية تقلق من أنه إذا تم توفير المال، سيتم تخفيض ميزانيتها في العام التالى. 


لماذا تفشل مشروعات تخطيط موارد المؤسسات؟ 
تفشل مشروعات تخطيط موارد المؤسسات للعديد من الأسباب نفسها التى تفشل بسببها المشاريع الأخرى. السبب الأكثر شيوعا هو وجود راعى تنفيذى غير فعال لا يستطيع أن يحظى باحترام فى جميع أنحاء المنظمة، ولا يهتم بالمشروع، أو مشغول بمسؤوليات أخرى. 

ومن الأسباب الأخرى للفشل هى التحديد السيئ لأهداف البرنامج المحددة منذ بداية المشروع، وضعف إدارة المشاريع، وعدم كفاية الموارد، وعدم جودة ودقة البيانات. 

وهناك عدة أسباب للفشل ترتبط ارتباطاً وثيقاً بنظام ERP على وجه التحديد: 

اختيار حزمة غير مناسب: تعتبر أنظمة ERP ، خاصة Tier I ERP، معقدة للغاية مع العديد من الخيارات. تعتقد العديد من الشركات أن نظام تخطيط موارد المؤسسات من المستوى الأول هو الأفضل لكل مؤسسة. فى الواقع، فان الشركات العالمية الكبيرة جدا لن تستخدم سوى أكثر من نسبة صغيرة من الوظائف المتاحة في المستوى الأول من نظام تخطيط موارد المؤسسات. 

الشركات التى ليست معقدة بما فيه الكفاية لتبرير استخدام Tier I، قد تتأخر فى التنفيذ بسبب العدد الهائل من المميزات والاختيارات التى تقدمها أنظمة ERP Tier I والتى تضعها فى حيرة هائلة من الاختيارات. وﻋﻟﯽ اﻟﻌﮐس ﻣن ذﻟك، ﻗد ﺗﺟد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﮐﺑﯾرة أن ﺗﺻﻧﯾﻔﺎت ﺗﺧطﯾط موارد المؤسسات ﻣن اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺛﺎﻧﻲ أو اﻟﻣﺳﺗوى الثالث تفتقر إﻟﯽ ﻣﯾزات ﮐﺎﻓﯾﺔ ﻟﻟﻌﻣﻟﯾﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌﻘدة. 

المقاومة الداخلية: في حين أن أى برنامج جديد يمكن أن يولد مقاومة، ولكن هذا أكثر شيوعا مع أنظمة تخطيط موارد المؤسسات. كثيراً ما تنظر وحدات الأعمال البعيدة (فروع الشركة مثلا) إلى المعايير المالية أو المقاييس الأخرى التى تفرضها أنظمة تخطيط موارد المؤسسات على انه رغبة من المركز الرئيسى للمؤسسة بزيادة الرقابة على هذا الفرع، وهذه الرقابة بالطبع تولد مقاومة من جانب العاملين فى هذا الفرع لمقاومة التغيير. 

حتى مع وجود حملة نشطة لشرح فوائد النظام الجديد، فإنه ليس من غير المألوف العثور على أشخاص فى الفروع البعيدة عن المقر الرئيسى للمؤسسة لا يعملون على إبطاء التنفيذ قدر الإمكان. ﺣﺘﻰ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻢ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ERP ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺼﺒﺢ محبطة إذا كان ﻓﺮﻳﻖ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻳﻘﺪم دﻋﻤﺎً ﺳﻴﺌﺎً أو كان يتعامل بطريقة سيئة، أو بتعال ولا يستجيب لطلبات وملاحظات هذه الفرق الداعمة للنظام. يمكن أن يصبح المؤيدون المحبطون نقاداً شريرين عندما يشعرون بالاهمال من جانب فريق تنفيذ النظام، وأنهم قد اعتبروا أمراً مفروغاً منه وأنهم لن يتم تقديم الدعم المناسب لهم على اعتبار أنهم من المؤيدين للمشروع.  


ما هو نظام تخطيط موارد المؤسسات على السحابة؟ 
أصبح Cloud ERP شائعاً بشكل متزايد. على مدى السنوات القليلة الماضية، ابتكر باعة أنظمة تخطيط موارد المؤسسات أنظمة جديدة مصممة خصيصاً للسحابة. فى نفس الوقت، أنشأ العديد من موردى تخطيط موارد المؤسسات إصدارات سحابية من برامجهم. لكن جميع أنظمة تخطيط موارد المؤسسات السحابية لا تعمل بنفس الطريقة. 

هناك نوعان رئيسيان: تخطيط موارد المؤسسات كخدمة: ERP as a service باستخدام هذه ERPs، يعمل جميع العملاء على شفرة البرنامج نفسها وليس لديهم إمكانية الوصول إلى شفرة المصدر. يمكن للمستخدمين تهيئة البرنامج Configure وليس تخصيصها Customization. 

تكامل برامج ERP كخدمة سحابية: ERP in an IaaS cloud لا يمكن للمؤسسات التي تعتمد على تعليمات برمجية مخصصة custom code في ERP استخدام ERP كخدمة. إذا كانوا يرغبون في العمل في السحابة، فإن الخيار الوحيد هو الانتقال إلى مزود IaaS، الذى يقوم بتحويل الخوادم الخاصة بهم إلى موقع مختلف. 

بالنسبة لمعظم الشركات، يوفر نظام ERP كخدمة ثلاث مزايا: التكلفة الأولية أقل، ترقيات للإصدارات الجديدة أسهل. لا يمكن للمديرين التنفيذيين المترددين الضغط على المنظمة لكتابة رمز مخصص لمؤسستهم. 


ماذا يحمل المستقبل لأنظمة تخطيط موارد المؤسسات؟ 
بالإضافة إلى العروض السحابية، قام بائعو أنظمة تخطيط موارد المؤسسات بتطوير أنظمتهم فى السنوات الأخيرة. على وجه الخصوص، تم إضافة ميزات التعلم الآلى لبرنامجهم. كما أصبح نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP) أكثر نمطيا، بما فى ذلك الحلول المختلطة التى تعمل على سد الفجوة بين الأنظمة التى يتم تطبيقها داخل الشركات أو التى يتم تطبيقها على السحابة. 

قدمت مؤسسة جاتنر سلسلة التوقعات لعام 2014، وهو ما بعد انظمة تخطيط موارد المؤسسات Post Modern ERP وهي عبارة عن وحدات مقترنة بشكل فضفاض تيسر حلولاً مختلفة لمختلف المجالات الوظيفية. بعض المكونات يمكن ان تكون داخل الشركة بينما تكون الخدمات الآخرى على السحابة. 

تسمح أداة الربط المنفصلة بترقية الوحدات الفردية أو استبدالها بسرعة، مما يسرع التطبيق وزيادة المرونة فى الاستجابة لتغيرات العمل. عندما يعمل كل شيء بشكل صحيح، فان Post Modern ERP تزيد بشكل كبير من قيمة أنظمة تخطيط موارد المؤسسات للمشروع. للأسف، لا يعمل بائعو تقنية المعلومات دائما بسلاسة مع بعضهم البعض. 


كيف تختلف أنظمة ERP و CRM؟ 
على السطح ، قد تبدو أنظمة إدارة علاقات العملاء customer relationship management (CRM) و أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) متشابهة، ولكنها تهدف إلى تحقيق أغراض مختلفة. أنظمة تخطيط موارد المؤسسات غالباً ما تقوم بالعديد من وظائف أنظمة إدارة علاقات العملاء، مثل التعامل مع جهات الاتصال، وتسجيل تفاصيل طلبات العملاء، ولكن أنظمة إدارة علاقات العملاء توفر منصة أكثر استهدافًا لربط معلومات العملاء من مجموعة متنوعة من المصادر. أنظمة إدارة علاقات العملاء، في الأساس ، تستخدمها شركات المبيعات وشركات تقديم الدعم للعملاء. هذه الشركات تكون دائما فى مواجهه العملاء ولكنها لا تؤدى العمل الفعلي لإنتاج الطلبات وتنفيذها. 




 المصدر:
 https://www.cio.com/article/2439502/enterprise-resource-planning/enterprise-resource-planning-erp-definition-and-solutions.html 

https://en.wikipedia.org/wiki/Enterprise_resource_planning




هناك 5 تعليقات:

  1. غير معرف15/4/18 15:59

    برجاء عمل موضوع مستقل عن انظمه crm والفرق بينها وبين انظمة erp

    ردحذف
  2. بليز بدي جواب كيف يمكن تفعيل العمل المحاسبي من خلال نظن موارد المؤسية

    ردحذف
  3. بليز بدي جواب كيف يمكن تفعيل العمل المحاسبي من خلال نظن موارد المؤسية

    ردحذف
  4. تتعدد برامج ال ERP التي يمكن الحصول عليها، وبالطبع كل شركة ترغب في الحصول على افضل برامج ERP
    نحن في مؤسسة مساندة نقوم بتقديم نظام ERP على الاودو وهو نظام متكامل ومنظم وسهل الاستخدام
    كما نوفر برنامج erp المحاسبي، و نظام erp المالي
    https://mosandah.com.sa/ar/erp-systems/

    ردحذف
  5. بليز اعطوني خاتمة أو او ملخص عن نظام erp

    ردحذف